15‏/03‏/2016

“انتي طالق” ثم أما بعد .. (دليلك إلى طلاق ناجح)



"أولادك ما كانوش طرف في قرار جوازك من أمهم، ولا كانوا طرف في قرار انفصالك عنها، فبلاش تحملهم نتيجة قرارك في المرتين. وكفى بالمرء إثما أن يضّيع من يعول"
--


أي سر وضعه الله في هذه الكلمة بنت الأربعة حروف؟؟!! .. "طلاق"
أي قوة تتمتع بها هذه الكلمة لتكون عنوانا لدراسات معمقة في الفقه والتشريع، والقانون، وعلم النفس، والتربية، وعلم الاجتماع، وحتى الفلكلور؟!

أشعر  أننا لا نتعامل مع هذه الكلمة بالاحترام والتقدير الواجبين. يمكنك اختبار ذلك بنفسك. فكم عدد الكتب التي قابلتها في حياتك تتكلم عن "الطلاق" في مقابل الكتب التي تتكلم عن "الزواج"؟؟
بلاش الكتب ..
بما أننا في عالم أصبح "محرك البحث" فيه أقرب إلى المرء من شراك نعله، فيمكن للعم "جوجل" أن يخبرك أن الصفحات التي تتكلم عن "الزواج" على الويب تقارب 11 مليون صفحة، في مقابل حوالي 4 مليون صفحة وردت فيها كلمة "طلاق". ولسنا بصدد تحليل السياقات التي وردت فيها هذه الكلمة.
كيف لا يكون الطلاق مقدّرا في بلاد معدلاته فيها أعلى من معدلات التنمية؟؟
في بلادنا ..
ربما يرى البعض في الطلاق "رصاصة رحمة" تطلق علي حياة ماتت إكلينيكيا. أو "كلاب مسعورة" تطلق على الشريك لتغتاله معنويا، في حرب لابد أن يخرج أحدهما منها منتصرا.
ولكن قليلا ما ينظر إليه على أنه "إطلاق" لسراح روحين، أسرا معا في سجن من التقديرات الخاطئة.
ليس الهدم دائما أسهل من البناء .. في رأيي أن الطلاق تجربة استثنائية، فهو كلمة تستعصي على النطق بها، عند من يقدر تبعاتها. هو هدم أصعب بكثير من البناء، إلا إذا تفلسفت وقلت أنه ليس هدما، ولكنه بناء لحياتين منفصلتين. فليس صدفة أن يكون "الطلق" هو مخاض الولادة، بما يصاحبه من ألم ووجع، يمهدان لحياة جديدة. (لهواة اللغة راجع مادة ط ل ق في المعاجم العربية)

"انتي طالق" ..
بهذه الكلمة وضعت حدا لحياة استمرت ما يقرب من عشر سنوات، بكل تفاصيلها. وبعيدا عن مناقشة الأسباب، فقد خرجت بنتيجة ربما كنت أعرفها نظريا، وهي أن لا شيئ باق. وأن لا علاقة دائمة، إلا علاقة الإنسان بربه، مهما كان تعلق الإنسان بهذه العلاقة، واعتماده عليها، ومحاولته استبقاءها. أتقبل قضاء الله بعد أن حاولت وأخذت بالأسباب، وأثق أن فيه الخير، وأن الهدم ليس دائما سلبيا، وإنما قد يكون هناك هدم للبناء، وأن "الركام منحة، لأنه طريق للتغيير" كما جاء على لسان بطلة فيلم Eat, Pray, Love
Maybe my life hasn't been so chaotic.
It's just the world that is.
...and the only real trap
is getting attached to any of it.
Ruin is a gift.
Ruin is the road to transformation.

من وحي التجربة
بعد استيعاب الصدمة، فكرت لماذا لا أكتب شيئا للناس؟! ولكن ماذا أكتب؟ كنت قد قطعت شوطا مع مستشار العلاقات الزوجية في تهيئة أطفالي للموقف، وأهدتني مشكورة مقالا طويلا عن هذا الموضوع.
قشطة جدا .. هو ده
ورغم أن الكلام في المقال موجه بالإنجليزية لكل من الأب والأم، إلا أنني اخترت في الصياغة أن يكون الكلام موجها إلى "الرجل" لأسباب كثيرة، ربما أهمها (غير إننا رجالة زي بعضشينا):
·        أن كثيرا من الرجال بمجرد وقوع الطلاق "بيسلت إيده" من الموضوع وكأن الأمر لا يعنيه في شيئ.
·        أن المتخصصين في مجتمعاتنا الجميلة يخاطبون المرأة "الأم" في كل موضوعات التربية ورعاية الطفل. المرأة وفقط، وكأننا نقول للأب "اركن انت يا باشا .. الموضوع ما يخصكش" ثم يأتي نفس المتخصصون ليستنكروا عدم اهتمام الرجل بالتربية وترك المسئولية كاملة على أكتاف المرأة.
ما علينا .. إذن عزيزى الرجل اللي بيطلق، الكلام الجاي لك في المقام الأول، ولو كنت من هواة المقالات القصيرة أنصحك ما تكملّش.

"أريد منكما" .. قائمة طلبات الطفل
ماذا يدور في رأس الطفل الذي يقف بين أبوين ينفصلان. هذه قائمة طلبات كتبها لك الخبراء في جامعة Missouriعلى لسانه:
·        أريدكما متصلين بحياتي وبشؤني دائما، اكتبوا لي .. اتصلوا بي .. اسألوني الكثير من الأسئلة، فعندما لا تبدون اهتماما أشعر أني غير مهم، وأني لم اعد محبوبا منكما.
·        أوقفا الشجار من فضلكما، وحاولا إقامة جسر بينكما، حاولا الاتفاق على الأمور المتعلقة بي، فعندما تتشاجران بشأني، أشعر أنني قد فعلت شيئا خاطئا، وأنني مذنب.
·        أريد أن أحبكما أنتما الاثنين، وأن أستمتع بالوقت الذي أقضيه مع كل منكما. إذا بدت منكما الغيرة والانزعاج، فإنني أشعر أنني يجب أن انحاز لأحدكما، وأن أحبه أكثر من الآخر.
·        تواصلا مباشرة، فلا اضطر أن أنقل الرسائل بينكما.
·        عندما يتكلم أي منكما عن الآخر، فأرجوه أن يتكلم بشكل جيد، أو ألا يتكلم على الإطلاق. فعندما يتكلم أحدكما عن الآخر أمامي بشكل سيئ، فإنني أتوقع أنه ينتظر مني أن آخذ جانبه، وأن أوافقه الرأي.
·        تذكرا أنني أريد كلا منكما إلى جانبي في حياتي .. أريد أبي وأمي، وأعتمد عليهما في تنشئتي وتربيتي، وتعليمي ما هو صواب، وما هو خطأ، ومساعدتي في حل أي مشكلة أواجهها.

طيب أقول إيه؟ وإزاي؟
عندما يصل الأمر لنقطة إبلاغ الطفل بخبر الطلاق، يتلعثم كثير من الآباء. أنا شخصيا أعتبر أن هذا الموقف هو أصعب موقف عشته في حياتي حتى الآن.
سهل الأمر علي نفسك وعلي طفلك، وحضّر جيدا ما تريد أن تقوله، تعامل مع قلقك مبكرا، وحاول توقع أسئلة طفلك، وجهز لها إجابات مقنعة، وصادقة، فإنك بذلك تكون "وسيلة مساعدة" كبيرة في استقبال طفلك للخبر، وفي تعامله معه.
·        تجنب لهجة التعاطف والمواساة، وتكلم مباشرة في النقاط الرئيسية.
·        تذكر أنك مدين لطفلك بتفسير صادق وأمين للموقف، ولكن بلغة تناسب الطفل
·        كن صادقا.. يحتاج طفلك إلى معرفة أسباب انفصالك عن والدته، ولكن الإجابات المطولة ستكون مربكة له. اختر عبارة بسيطة وصادقة مثل "لم نعد نستطيع الاستمرار معا". ربما تحتاج هنا إلى تذكير طفلك أنه على الرغم من انفصال الوالدين، فإن الوالدين لا ينفصلا عن الطفل، ولا يتوقفا عن حبه.
·        قل لطفلك "أنا أحبك".. مهما كنت ترى أن وقعها سيكون بسيطا، فالتأكيد لطفلك أن حبك له لن يتغير هو رسالة قوية ترسلها له في هذا الموقف. أخبره أنك ستكون موجودا دائما في كل شئون حياته بكل الأشكال، المذاكرة له، واللعب معه، والخروج معه.
·        تكلم عن التغيرات.. أخبره أن هناك أمور ستتغير بطبيعة الحال في شكل الحياة، وأن أمورا أخرى لن تتغير. تكلم معه عن ترتيبات مدرسته، وسكنه، ونشاطاته. دعه يفهم أنكم معا يمكنكم التعامل مع كل تفصيلة وكل متغير.
·        تجنب الانتقاد.. مهم جدا أن تكون صادقا وأمينا مع طفلك بشأن الانفصال، ولكن بدون أن تنتقد "أمه". قد يكون هذا الأمر صعبا في حالة النزاعات، وقد يكون أصعب في حالة الخيانة مثلا، ولكن بقليل من الدبلوماسية يمكنك أن تتجنب هذا في حديثك مع طفلك.
·        قدم رؤية مشتركة.. قدر الإمكان حاول أن تتفق مسبقا مع طليقتك على ما ستقوله للطفل، وحاول معها أن تلتزما به. (بلاش تجوّد وبلاش تحط التاتش بتاعك )
·        خطط لهذا اللقاء.. خطط أن تتكلم مع طفلك قبل حدوث أي تغيرات في حياتكم، ومفيد جدا أن يكون اللقاء بحضور طليقتك.
·        تحل بضبط النفس.. أظهر احتراما لطليقتك عند حديثها عن أسباب انفصالكما.
·        راع سن طفلك، وقدر المعلومات الذي يحتاجه، وبشكل عام فالأطفال الصغار سيحتاجون إلى معلومات قليلة وتفسير بسيط، بينما سيحتاج الأكبر سنا إلى مزيد من المعلومات والتفسير. على أي حال، تذكر أنك يجب أن تكون أمينا وصادقا بصرف النظر عن حجم المعلومات.

استمع وطمئن وصحح
بالنسبة للطفل، فإن الطلاق يمكن أن يعني له "الخسارة" بكل معانيها. خسارة والديه، خسارة الحياة التي اعتادها. يتركز دورك هنا في دعم  طفلك بمساعدته في التعبير عن مشاعره بحرية، والتزامك بجدية بالاستماع إلى هذه المشاعر وتفهمها دون أن تعتبر نفسك متهما، ودون أن تدافع عن نفسك. وظيفتك هنا هي طمأنته، وامتصاص مخاوفه، وتصحيح سوء الفهم لديه، وإظهار الحب غير المشروط له. باختصار ومن الآخر .. يحتاج طفلك في هذه اللحظة أن يفهم ويتأكد أن انفصالك عن أمه ليس خطأه.
·        استمع له باهتمام وهو يعبر عن مشاعره عن الفقد أو الخسارة أو الحزن أو الإحباط. ربما تفاجأ بأشياء لم تتوقع سماعها.
·        ساعده في إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن مشاعره.
·        ساعده أن يكون صادقا في تعبيره عن مشاعره، فربما يخشى الطفل من التعبير عن شعوره مخافة العقاب أو مخافة أن يؤذي مشاعر أي منكما. مهم أن يفهم الطفل أن ما سيقوله سيكون مقبولا أيا كان، واعلم أنه إذا لم يعبر هنا عن مشاعره بصدق، فإنه سيواجه أوقاتا عصيبة فيما بعد.
·        اعترف بمشاعره.. ربما لا تكون قادرا على إبعاد الألم عن طفلك، أو تغيير الواقع، ولكنك بالتأكيد قادر على الاعتراف بمشاعره وتقديرها بدلا من إنكارها ومحاولة نفيها.
·        اقترب أكثر.. احتضان طفلك والتربيت على كتفه أو أيا كان شكل التواصل الجسدي معه مهم جدا في طمأنته، وإشعاره باستمرار حبك له.
·        صحح المفاهيم.. يعتقد كثير من الأطفال أن بأيديهم تغيير هذا الواقع، وأنهم لديهم ما يقومون به تجاه الطلاق، سواء باختلاق الشجار مع والديهم، أو الحصول على درجات ضعيفة في المدرسة، أو التورط في مشكلات، ... إلى غير ذلك من أشكال التعبير عن الرفض. مهم هنا أن تساعد طفلك في التغلب على سوء الفهم هذا، من خلال تكرار ذكر أسباب الطلاق، وجعلها واضحة.
·        كن صبورا تجاه تشوش طفلك، فقد تظن اليوم أنه قد استوعب الأمر، ثم تفاجأ بارتباكه غدا.
·        أبق على النظام.. رغم اتفاقنا أن الطلاق سيغير بالضرورة كثيرا من الأمور، وأن المرونة مطلوبة في هذا الموقف، إلا أن الاحتفاظ ببعض "الروتين" المعتاد في حياة طفلك مهم جدا، لإشعاره بالأمان والاطمئنان. ولتوصيل رسالة مفادها أن الطلاق لن يعني كسر النظام، أو تدليل الطفل من أي من الطرفين، لأنه قد يتحول إلى استغلال هذا الوضع إذا لم يلتفت الوالدان لذلك.

طوبة على طوبة
"وهو فيه طلاق بدون خناق؟!"
معروف إن الخناق بين الوالدين عموما (سواء منفصلين أو لا) له تأثير سلبي جدا على الأطفال. مهم جدا تجنيب الأطفال هذه الخناقات، وعدم اضطرارهم أن يكونوا جزءا منها، أو أن يأخدوا موقف أحد الطرفين.
النصائح التالية ممكن تجنب أولادك الكثير من الأثر السلبي:
·        لا تتشاجر مع زوجتك أو تتجادل معها أمام أولادك، سواء وجها لوجه أو على التليفون.
·        تجنب انتقاد تصرفات طليقتك أمام أولادك، أو مناقشة ذلك معهم. عندك كلمة حلوة قولها، ما عندكش يا ريت تسكت.
·        احترم طليقتك في تعاملك معها. هذا ليس من شأنه فقط أن يكون قدوة لأولاك، ولكن قد يكون له أثر إيجابي أيضا في تعامل طليقتك معك. فالنفس مجبولة على حب من أحسن إليها.
·        ركز على الجوانب الإيجابية في حياة الأسرة، وعلم أولادك أن يفعلوا ذلك.
·        اشتغل على العلاقة .. اجعل من أولوياتك تنمية العلاقة بينك وبين طليقتك فيما يخص الأولاد بالطبع. ده ح يبقى درس ببلاش لأولادك في حل المشكلات والتعامل مع الضغوط.
·        لو الأمور زنقت قوي بقى والخناقة جاية جاية مفيش كلام .. افتكر "الصورة الكاملة" وهي إن الأفضل لأولادك أن يكون لهم علاقة صحية مع كل منكما. وإن مصلحة أولادك وصحتهم النفسية أهم من تفريغ غضبك، أو إحساسك بالانتصار.
أخيرا .. يؤدي الطلاق إلى حدوث مشكلات قليلة لدى بعض الأطفال، بينما يعاني البعض الآخر كثيرا بسببه. اعلم أنه من الطبيعي أن يشعر أطفالك بالحزن، أو الغضب، أو الإحباط، ولكن الوقت والرعاية والاهتمام وإظهار الحب، أمور كفيلة بمساعدتهم في تخطي هذه المشكلات. إذا طال الأمر مع طفلك، ولم تلحظ تحسنا في نفسيته بمرور الوقت، فهذا مؤشر على أن طفلك يعاني من مشكلة نفسية تتطلب مراجعة مستشار متخصص في هذا الموضوع. وفيما يلي بعض المؤشرات واللمبات الحمراء:
·        مشكلات في النوم.
·        قلة تركيز.
·        مشكلات دراسية غير معتادة.
·        مشكلات في التغذية.
·        جرح أو إيذاء نفسه عمدا.
·        سلوك عدواني متكرر.
·        إتلاف علاقاته مع الأصدقاء المقربين.
في هذه الحالة ناقش هذه المشكلات مع والدة أطفالك، ومدرسيهم، وطبيبهم، وراجع مستشارا للحصول على المساعدة.

دلع  نفسك بقى
كل ما سبق عن طفلك، ولكن ماذا عنك أنت؟ تأكد أنني لم أنسك، ولا أتجاهل صعوبة الموقف عليك، ولكن صدق أو لا تصدق، توازنك الداخلي، وتغلبك على صعوبة الموقف، هو أمر لا يقبل النقاش بالنسبة لك أنت، فالحياة لابد أن تستمر. وفي الوقت ذاته سوف يكون توازنك أكبر مساعدة لطفلك في تجاوز الموقف. هذه النصائح سوف تفيدك في تحسين حياتك بشكل جيد:

مارس رياضة يومية وتناول طعاما صحيا ..
كتير مننا ما بيعرفوش يسلقوا بيضة، عشان كده لو ح تعيش لوحدك أصحاب المطاعم وبتوع الدليفري ح يدعولك كتير قوي لإنهم ح يسترزقوا منك للصبح. وقف الكلام ده .. اتعلم تطبخ أكلتين تلاتة تكون بسيطة وصحية، صدقني مش كيميا.. (أنا بدأت ببسلة ورز) وربنا يبارك في مواقع الطبيخ ووصفات النت. لو الموضوع بالنسبة لك أشبه بدراسة الكيمياء النووية يبقى على الأقل اختار أكلك من برة بعناية، وابعد عن "الفاست فوود".

قابل أصدقاءك باستمرار ..
وإذا لم يكن لديك أصدقاء فهذا وقت صنعهم. (إياك تستعمل أولادك كأصدقاء هنا). أكيد من أصدقائك وقرايبك الحشري والفضولي وحكيم زمانه، اللي ح يسألوك ويستجوبوك وح يتطوعوا بإعطائك النصائح. بس ولو !!
أنت تحتاج إلى حياة بديلة، وإلى ملء فراغك. اطلب من أصدقائك تجنب الحديث في موضوع الطلاق، وتأكد أنهم سوف يتفهموا الأمر. (ما تتأكدش قوي يعني)

دوّن مشاعرك ..
اكتب .. اكتب .. اكتب.
حزنك، غضبك، اعتراضك، ضعفك، حنينك، أفكارك، اكتشافاتك، ... الكتابة ح تساعدك في تفريغ الكبت، وسوف تكتشف بمرور الوقت مقدار التقدم الذي أنجزته، وثق في كرم الله وفضله، بأنك يوما ما ستقرأ هذه الأوراق وأنت تبتسم.
اضحك ..
اجعل الضحك من مفردات اليوم في حياتك وحياة أولادك. ستفاجأ بأثر الضحك في حياتك وحياتهم أيضا.

راجع مستشارا ..
لو حسيت إنك محتاج مساعدة في التغلب على مشاعر الحزن، أو الغضب أو الإحباط، أو الإحساس بالذنب، ... راجع مستشار محترف في الموضوع ده. صدقني بيفرق. (ممكن ترجع لي أرشح لك أكتر من واحد)

الزتونة
كل اللي فوق ده كلام الخبراء والباحثين والمستشارين في جامعات ومراكز أبحاث عالمية. أنا ما عملتش غير إني ترجمته مع قليل من التصرف (مش قليل قوي يعني). لكن الجاي ده كلامي أنا.
ممكن تكون شايف إن الكلام اللي فوق ده مثالي جدا، أو بتاع ناس إيديها في الميه، أو كلام نظري وبتاع كتب، أو بتاع ناس أجانب كفرة ما يمشيش معانا. لكن لو رجعت لتراثنا ح تلاقي الكلام ده وأكتر منه سواء في مفهوم "الإحسان" لو انت حد متدين، أو في "عمايل ولاد الاصول" لو انت ابن بلد.
أولادك ما كانوش طرف في قرار جوازك من أمهم، ولا كانوا طرف في قرار انفصالك عنها، فبلاش تحملهم نتيجة قرارك في المرتين. وكفى بالمرء إثما أن يضّيع من يعول.
--
*نشر المقال للمرة الأولى في سبتمبر 2014 على موقع "قل"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق